الأعراض الشائعة للتعاطي وكيفية تشخيص المدمن؟
الإدمان مشكلة كبيرة تهدد أهم فئات المجتمع وهي الشباب، فأغلب الشباب يصبح مدمنًا عن طريق التعاطي من باب التجربة لأول مرة، ظنًا منه أنه لن يتأثر، ومن خلال الأسطر التالية سوف نشرح لكم معنى الادمان والأعراض الشائعة للتعاطي.
ما هو الإدمان؟
- الإدمان هو التعود على تعاطي مادة مخدرة بشكل مستمر، فمثلًا قد تكون تلك المادة الحشيش، الترامادول، أو الكوكايين.
- كما يشعر المدمن بأعراض انسحابية كلما توقف عن تعاطي المخدر، ولا يستطيع إيقافه حتى وإن كان يؤثر على حياته بالسلب على حياته.
- يبدأ المدمن بجرعات صغيرة ثم يعتاد عليها فيبدأ بزيادة الجرعة بالتدريج، وحينها تظهر عليه الأعراض الشائعة للتعاطي.
أسباب الإدمان ودوافع المدمن:
- شعور المدمن بالضغط من كل شيء حوله، وهذا ما يدفعه إلى الهروب من واقعه إلى الإدمان.
- التعرض لعنف أو تجاهل من الأسرة، وذلك في مرحلة الطفولة أو الشباب.
- شعور الفرد بأنه وحيد ولا يوجد من يشاركه هواياته واهتماماته.
- وجود طريقة ما يستطيع من خلالها توفير المخدرات، مثل اصدقاء السوء أو أحد افراد العائلة مع تحريضه على التجربة ولو لمرة واحدة.
الأعراض الشائعة للتعاطي وكيفية التعرف على الشخص المدمن
بلا شك أن الإدمان يؤثر سلبًا على حياة من يتعاطاه، فهو قد يجعل منه شخص آخر مهمل وغير مسؤول على كافة المستويات، وتنقسم الأعراض الشائعة للتعاطي كما يلي:
1. أعراض جسدية وفسيولوجية:
- يعاني المدمن بشكل أساسي من الإرهاق والتعب المستمر، فلا يستطيع القيام بأي مجهود بدني ويميل إلى الخمول الدائم.
- لا يستطيع المدمن التركيز على الأشياء بشكل سليم، لذلك قد تجده متأخرًا في الفهم أو فاقد التركيز أغلب الوقت.
- كما يعاني المدمن من تغيرات في الشهية، فأحيانا تكون لديه شهية كبيرة تجاه تناول الطعام وأيام أخرى لا يتناول فيها أي شيء، وقد يتطور هذا إلى اضطراب طعام.
- يهمل المدمن في شكله لذلك تجد مظهره في حالة يرثى لها، ولا يهتم بنظافته الشخصية أيضًا.
2. أعراض نفسية وعقلية:
- تتمثل الأعراض النفسية في شعور المدمن بالإرتياح اللحظي وقت تناول المخدر، وسرعان ما يتقلب مزاجه لذلك يعاني المدمن من نوبات تقلبات مزاجية حادة.
- الشعور بتعظيم الذات أو البارانويا وفي تلك المرحلة لا يستمع المدمن لنصيحة أحد بل يجد أن ما يفعله هو الصحيح.
- من الأعراض الشائعة للتعاطي أن يكون المدمن حاد الطباع، ولا يريد أن يتعامل مع أي شخص.
- كما يعاني المدمن من مشاكل في الذاكرة، حيث يصعب عليه تذكر أحداث يومه ويرجع ذلك إلى تأثير المخدر على مراكز الذاكرة في المخ.
- الشعور باليأس يكون مصاحبًا للمدمن كعرض أساسي، حيث يشعر المدمن وكأنه أسوأ انسان في العالم ولن يستطيع تغيير حياته مهما حدث.
- يعاني المدمن من مشاكل في النوم فنادرًا ما تجده ينام لعدد ساعات منظم دون تقطع.
- قد يؤدي التعاطي إلى ظهور أعراض بعض الأمراض النفسية الأخرى مثل الاكتئاب، متلازمة القلق، أو حتى الفصام.
3. أعراض سلوكية:
- تعتبر الأعراض السلوكية من أكثر الأعراض الشائعة للتعاطي وهي الأكثر ظهورًا على المدمن، حيث أنها تنعكس على علاقته بمن حوله فهو يميل دومًا للإنعزال.
- يقطع المدمن علاقته بكل من حوله، ولن تجده أبدًا في تجمع أو لقاء كما يتهرب من دخول أي علاقات جديدة.
- يترك المدمن جميع المسؤوليات التي تُلقى على عاتقه، حيث أنه من الشائع أن يترك العمل أو يتخلى عن شريكه تاركًا كل المسؤوليات.
- قد يلجأ المدمن إلى بعض السلوكيات السيئة مثل السرقة، وذلك بهدف توفير الأموال من أجل شراء جرعات المخدر.
طريقة تشخيص المدمن وكيفية الكشف عن التعاطي
إن الشخص الذي قد وصل مرحلة الإدمان وقد ظهرت عليه الأعراض الشائعة للتعاطي، فهو حتمًا في مرحلة الإنكار والتي تتطلب منك بعض الجهد من أجل إقناعه.
أما تشخيص المدمن فيكون على عدة خطوات، أولها هو التحليل الكيميائي حيث يتم أخذ عينة من المدمن يقوم المعمل بتحديدها.
فقد يتم تحليل الشعر أو البول أو عينة دم، ويتم تحديدها تبعًا لنوع المخدر الذي يتعاطاه المدمن.
إذا ثبت التعاطي فإنه يجب أن يبدأ المدمن بالعلاج فورًا.
أخطار الإدمان:
إن التعاطي اليومي والشبه مزمن لعقار ما قد يؤدي بك إلى الكثير من المشاكل والتي منها الآتي:
- الاصابة ببعض الأمراض العقلية حيث تؤثر المخدرات على عدة مراكز في المخ بشكل سلبي.
- يخسر المدمن حياته بشكل كامل، حيث أن المدمن لن يكون قادرًا على الالتزام بعمل ثابت أو اداء واجبه تجاه أسرته.
- يكون المدمن تحت سيطرة المخدر في كل شيء، فهو لن يستطيع الحياة بدون وجود المخدر وسرعان ما سوف تظهر عليه أعراض الانسحاب.
- خطر الوفاة حيث أن تعاطي جرعة كبيرة بهدف الحصول على تأثير أكبر قد يكون خطرًا على صحتك والذي قد يؤدي إلى الوفاة.
كيفية علاج الإدمان ومراحل العلاج داخل المستشفى العلاجي
إن رحلة علاج الإدمان طويلة وتحتاج إلى صبر وإصرار، فهو يعتبر أحد الأمراض المزمنة كما وصفته منظمة الصحة العالمية ويتم العلاج على عدة مراحل منها الآتي:
1. مرحلة التخلص من السموم:
- يتم إزالة السموم طبيًا عن طريق بعض الأجهزة والأدوية، وذلك من أجل ازالة كل بقايا المخدر من الجسم.
- وفي تلك المرحلة تظهر أعراض انسحابية شديدة على المريض، يتم السيطرة عليها من خلال بعض الادوية.
- هذه الخطوة لا تعد مرحلة علاجية ولكنها تعتبر تمهيد للعلاج وهي ضرورية جدًا من أجل بداية العلاج.
2. مرحلة العلاج المعرفي السلوكي:
- قد ذكرنا أن التغيرات السلوكية من أحد الأعراض الشائعة للتعاطي، ومن أجل السيطرة على تلك السلوكيات يجب أن يتم علاجها في جلسات مخصصة.
- تتكون تلك الجلسات من متخصصين نفسيين ومجموعة أو فرد من المرضى، وفيها يبدأ المريض بعرض أفكاره والدوافع التي جعلته مدمنًا.
- يُقال أن الجلسات الجماعية تكون أكثر فاعلية من الفردي منها، وذلك بسبب عنصر المشاركة.
3. علاجي مكون من 12 خطوة:
- تم انشاء هذا البرنامج من قبل المنظمات برنامج العالمية، والذي يتكون من مجموعة من الجلسات يتم تطبيقهم في علاج جماعي.
- يتم قياس مدى التزام المجموعات بالعلاج تبعًا لمؤشر ما، ومن خلالها يتقدم المدمن في العلاج ويستطيع أن يعود لحياته سليمًا.
- كما يتم تقسيم المرضى في مجموعات على حسب الأعراض المتشابهة أو مدة التعاطي أو حتى الفئة العمرية.
4. العلاج الدوائي للإدمان:
- إن استخدام الأدوية في علاج الإدمان أمرًا ضروريًا جدًا، حيث يجب استخدامها من أجل عدة أغراض منها تقليل أعراض الانسحاب وتحسين المزاج.
- كما يجب أن يقترن العلاج الدوائي بالعلاج المعرفي السلوكي، حيث يزعم البعض أنه يمكن الاعتماد على الأدوية فقط.
- في الأعوام الأخيرة قامت منظمة الصحة العالمية بإصدار تعريفات جديدة لمجموعة من الأدوية التي تختص بعلاج الإدمان مثل مادة البروبروبيون.
وفي نهاية المقال نود أن نخبرك بأن اللجوء للإدمان سوف يجعلك تقع في مشاكل كبيرة، وإن كنت انت أو أحد افراد عائلتك قد ظهر عليه أحد الأعراض الشائعة للتعاطي فلا يجب أن تواجه المشكلة بمفردك، وعليك أن تتجه إلى أحد المتخصصين من أجل العلاج.