المخدرات المستحدثة بأنواعها وآثارها النفسية وكيفية الوقاية والعلاج؟
تُعرف المخدرات المستحدثة باسم المخدرات الصناعية أو العقاقير الاصطناعية، وتُعد من أخطر أنواع المخدرات الموجودة في الأسواق.
تتميز هذه المخدرات بأنها تحتوي على مواد كيميائية تم إنتاجها في المختبرات بدلاً من النباتات والأعشاب الموجودة في الطبيعة.
وتتوفر تلك المخدرات في أشكال مختلفة، وقد يكون لها آثار سلبية خطيرة على الجسم والعقل.
من المهم فهم تأثير هذه المخدرات على الجسم والعقل، وتعرف على أنواعها والأعراض التي يمكن أن تسببها. في هذا المقال، سوف نتحدث عن المخدرات المستحدثة وتأثيرها على الصحة والعقل.
أنواع المخدرات المستحدثة
تتوفر المخدرات المستحدثة في أشكال مختلفة، وتشمل بعضها:
ميثامفيتامين:
يعرف أيضًا باسم “الكريستال ميث” أو “الآيس” ؛ يتم تحضيره في المختبرات وهو يشبه في مظهره الحبوب الملحية، ويتم تعاطيه بشكل عادة عن طريق الأنف أو التدخين.
الإيكستاسي:
يعرف أيضًا باسم “الإكستا” ؛ وهو يشبه في مظهره حبوب الطرق السريعة، ويتم تعاطيه عن طريق الفم. يمكن أن يسبب الإيكستاسي العديد من الأعراض الجانبية مثل القلق والاكتئاب والأرق.
مخدر الباث سالت:
هو اسم يطلق على مجموعة من المواد المخدرة التي تحتوي على مركبات الأمفيتامين، والتي تشبه تأثيرات المخدرات المحفزة الأخرى مثل الكوكايين والميثامفيتامين. ويعرف أيضاً بالملح الاصطناعي، ويمكن استخدامه بطرق مختلفة بما في ذلك التدخين والحقن والتناول الفموي.
تسبب مخدرات الباث سالت تأثيرات مشابهة لتلك التي تسببها المنبهات الأخرى، مثل زيادة اليقظة والطاقة والتركيز، ولكنها قد تسبب أيضًا تأثيرات جانبية خطيرة مثل الارتباك والتشوش والقلق والاضطرابات العقلية.
ويمكن أن تتسبب استخدامها في زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض الشهية وفقدان الوزن، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط والمتكرر إلى الإدمان وتفاقم التأثيرات الجانبية.
المخدرات المستحدثة
هي عبارة عن مواد كيميائية تم صنعها بغرض تحقيق أثر معين على المخ، وتختلف عن المخدرات التقليدية التي تأخذ صيغة نباتية أو حيوانية، وهي بشكل عام تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات، وتشمل بعض المواد المعروفة مثل “الإكستاسي” و”الميثامفيتامين” و”الكريستال ميث” و”الكانابينويدات الاصطناعية” وغيرها.
تتميز المخدرات المستحدثة بأنها تتسم بقوة تأثيرها وبالتالي فإنها تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المتعاطين، وتؤدي إلى تأثيرات عديدة على الجسم والعقل، بما في ذلك زيادة القلق والاكتئاب والأرق والتهيج والارتباك والهلوسة وفقدان الوعي والوفاة.
كما أنها قد تسبب أضرارًا جسيمة على الصحة العقلية والجسدية بشكل دائم وذلك حتى عند تناولها مرة واحدة فقط.
تعتبر المواد المستحدثة تحديًا كبيرًا للمجتمعات والدول على حد سواء، حيث تسبب مشاكل صحية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك تدمير الحياة العائلية وزيادة معدلات الجريمة.
بعد أن تم تحديد المخدرات وأنواعها الرئيسية، يجب على المجتمعات العالمية التعاون في محاولة الحد من انتشارها والتصدي لها بشكل فعال.
يجب أن تشمل هذه الجهود التركيز على التوعية والتثقيف حول المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات المستحدثة، والحد من الطلب عليها.
كما ينبغي على الحكومات العمل على تطوير سياسات جديدة لمكافحة تعاطي هذه الانواع من المخدرات، بما في ذلك تشديد القوانين والعقوبات المتعلقة بتجارة المخدرات واستخدامها.
التأثير النفسي للمخدرات المستحدثة:
تتسبب المخدرات المستحدثة في تغيير حالة المزاج والإحساس العام للفرد، وتؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تعطيل وظائفه الحيوية.
كما أنها تسبب زيادة في إفراز المواد الكيميائية العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيير الشعور النفسي والعاطفي للشخص.
العلاج والوقاية من المخدرات المستحدثة:
يجب على الأفراد الذين يستخدمون هذه المخدرات البحث عن المساعدة والعلاج، حيث يمكن للمراكز العلاجية المتخصصة في الادمان أن توفر لهم الدعم والعلاج اللازمين.
كما يمكن للأفراد الذين يرغبون في الوقاية من المخدرات المستحدثة أن يتبعوا بعض الإجراءات الوقائية، مثل تفادي المجتمعات التي تستخدم المخدرات، والالتزام بنمط حياة صحي ونشط، والحصول على المعلومات والتثقيف اللازمين حول المخدرات.
الخلاصة
إن المخدرات المستحدثة تعد من الأنواع الأكثر خطورة من المخدرات، حيث تتسبب في آثار نفسية وجسدية خطيرة على الفرد. كما أنها تؤدي إلى تدمير حياة الأفراد والمجتمعات بشكل عام. لذلك، يجب على الأفراد الحرص على تفادي استخدام هذه المخدرات، والبحث عن المساعدة والعلاج اللازمين إذا كانوا قد أصيبوا بهذا النوع من الادمان.
العلاج النفسي:
تشمل العلاجات النفسية المساعدة في التعافي من إدمان المخدرات المستحدثة العديد من الطرق الفعالة التي تساعد في تغيير السلوكيات السلبية والتفكير الخاطئ وتحسين الصحة النفسية بشكل عام. يعمل العلاج النفسي على تعلم مهارات التحكم في العواطف وتحسين الاتصال الاجتماعي وتحسين الثقة بالنفس والمزيد.
من بين الطرق العلاجية النفسية الفعالة:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يركز على تحديد السلوكيات السلبية وتغييرها والتفكير السلبي وتعويضه بأفكار إيجابية. يمكن أن يكون CBT مفيدًا في تعلم مهارات التعامل مع الضغط والمشاعر السلبية وتحسين العلاقات الاجتماعية.
العلاج الجماعي:
يوفر بيئة داعمة للأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات المستحدثة، ويساعدهم على التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم وتحفيز بعضهم البعض على التغيير.
العلاج الأسري:
يهدف إلى توفير الدعم اللازم لأفراد الأسرة لفهم ومساعدة المدمن المتعافي وتعزيز الاتصال الاجتماعي الصحيح داخل الأسرة.
الوقاية من المخدرات المستحدثة:
يمكن الوقاية من إدمان المخدرات المستحدثة عن طريق تبني بعض السلوكيات الصحية واتباع الإرشادات الوقائية، ومن بين هذه الإرشادات:
- الحصول على معلومات صحيحة عن المخدرات والآثار السلبية لاستخدامها.
- الالتزام بنمط حياة صحي يشمل النوم الكافي والتغذية الصحية وممارسة الرياضه.