التعافي من الإدمان ما هي خطواته وما هي المدة التى يستغرقها؟

إن قرار التعافي من الإدمان ليس بالقرار السهل، حيث أن رحلة العلاج طويلة وتحتاج صبر ومثابرة، ولكن نسب الشفاء عالية حيث يتعافى عدد كبير من المدمنين كل عام حسب الاحصائيات العالمية، ومن خلال المقال سوف نوضح لكم خطوات التعافي من الإدمان بالتفصيل.

كيفية تشخيص المدمن في مراكز الإدمان؟

  • يتم تشخيص المدمن عن طريق عدة فحوصات طبية من أجل التأكد من تركيز المادة المخدرة في جسمه، وذلك في حالة الإنكار.
  • أما إذا كان المدمن قد اعترف بنفسه فيتم سؤاله عن بعض التفاصيل التي تخص إدمانه، فمثلًا مدة التعاطي وعدد الجرعات خلال اليوم والكمية التي يتعاطاها في الجرعة الواحدة.

ماذا يحتاج المدمن حتى يبدأ رحلته في التعافي من الإدمان؟

  • يظن البعض أنه بمجرد وصول المدمن إلى المصحة أنه قد بدأ العلاج، ولكن الأمر مختلف قليلًا.
  • حيث تبدأ أولى خطوات التعافي من الإدمان عندما يقتنع المدمن بضرورة العلاج، وأنه في حاجة إلى التوقف عن تناول المخدرات.
  • خطوات التعافي من الإدمان وتفاصيل الخطة العلاجية للمدمن.
  • بعد اقتناع المدمن بأهمية العلاج، يجب أن يتوجه المريض إلى أحد مراكز علاج الإدمان كي يبدأ رحلته.

خطوات التعافي من الإدمان بداخل المستشفى العلاجي

حينما يصل المريض إلى المستشفى فهو بذلك قام بكسر حاجز الاعتراف بالإدمان وقد اقتنع بأهمية العلاج وهذا مهم وضروري من أجل استكمال الخطوات التالية:

1. جلسة حوار أولية:

تلك الجلسة تكون بين المدمن وأحد المتخصصين يتم فيها التحدث بشكل عام عن الحالة.

يتم تحديد المدة التي سوف يمكث فيها المدمن في المستشفى.

كما يتم تحديد درجة الإدمان ووضع خطة علاجية مبدأية مع وضع الزمن في الاعتبار.

2. مرحلة إزالة السموم:

يتم في تلك المرحلة سحب جميع بقايا المواد المخدرة من الجسم.

يحتاج المريض في تلك الحالة إلى السيطرة عليه جسديًا وسلوكيًا، حيث يعاني من أعراض انسحابية شديدة.

يتخلص المدمن في هذه المرحلة من آثار المخدر السيئة على جميع أعضاء جسمه.

يجب أن تعلم أن إزالة السموم لا تقوم بعلاج أي أعراض، حيث أن الهدف من تلك الخطوة هو تخليص الجسم من المخدر بالكامل.

3. العلاج المعرفي السلوكي:

خطوة العلاج السلوكي مهمة جدًا، حيث أنها تركز على عدة مفاهيم أساسية منها:

  1. التحدث مع المريض ومعرفة دوافعه، كما يتم تحديد السبب الذي جعله يتجه للإدمان.
  2. علاج الاسباب التي أدت إلى الإدمان، مع إقناع المدمن أن استخدام المخدرات ليس حلًا لمواجهة مشكلاته.

يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أن يساعد المدمن على إدراك العادات السيئة التي في حياته بشكل عامل والسعي لتغييرها.

إن أهم فائدة لهذا النوع من العلاج تكمن في تغيير وعي المريض، وذلك حتى يستطيع مواجهة الحياة وعدم الانتكاس مرة أخرى والعودة للمخدر.

4. خطوات التعافي من الإدمان الاثني عشر

تم إنشاء هذا النظام العلاجي في الثمانينات، وهو عبارة عن مجموعة من المباديء التي يجب أن تترسخ في ذهن المدمن طوال فترة العلاج وهي كالآتي:

  • الإيمان بإن المريض قد وقع تحت تأثير وسيطرة الإدمان.
  • الإيمان بقدراته وأن هناك قوة ايمانية عالية سوف تساعده في التغلب على ذلك.
  • أن يقرر المريض أنه سوف يضبط نفسه ويسيطر على قوة الإدمان.
  • الاعتراف بينه وبين الله على الخطأ الذي قام به، والاستعانة بالقوة الروحية العليا من أجل التعافي من الإدمان.
  • يجب أن يتأكد المريض بأن لديه القوة التي سوف تجعله يتغلب على المخدرات.
  • أنه يستطيع التغلب على المخدر والعودة للحياة الطبيعية.
  • التوجه إلى الله بالدعاء دائمًا من أجل منحه القوة الكافية لمحاربة الادمان.
  • إنشاء قائمة تحتوي على الأخطاء السابقة التي قام بها المدمنين السابقين.
  • هذا ما سوف يساعد المريض على التعلم من أخطاء السابقين.
  • التواصل مع المدمنين المتعافين -في حال ما إن كان ذلك لن يسبب أذى نفسي لهم.
  • حيث أن المدمن المتعافي يستطيع تقديم العون والدعم إلى زميله.
  • التمسك بالصلاة والعبادات الروحية من أجل الاستمرار في رحلة العلاج، وذلك جنبًا إلى جنب مع الأدوية.
  • تعميم خطوات العلاج ال12 في جميع مراكز علاج الإدمان، وذلك من أجل نشر الوعي بهذه الطريقة وتعميم استخدامها.

5. العلاج بالأدوية:

يتم استخدام العلاج بشكل أساسي خلال رحلة التعافي من الإدمان تحت اشراف طبي، وذلك لعدة أسباب:

  • يتم استخدام العلاج في بدايات رحلة التعافي، وذلك من أجل التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية.
  • ثم يتم استخدام العلاج مرة أخرى من أجل ضبط معدل المواد الكيميائية بداخل الجسم، واستعادة اتزان الجسم مرة أخرى.
  • يتم استخدام المسكنات من أجل التخفيف من حدة الآلام التي تصاحب إيقاف المخدرات، حيث يشعر المريض بآلام في مناطق مختلفة من الجسم.
  • قد يتم أيضًا استخدام مضادات الاكتئاب، والتي تعمل على ضبط الحالة المزاجية للمريض خلال فترة العلاج.
  • لا يجب ان يتم زيادة أو ايقاف أي جرعة بدون الرجوع الطبيب أو المعالج المختص، فيجب استشارته سواء أكان المريض داخل المستشفى أو خارجها.

مدة التعافي من الإدمان التى يستغرقها المدمن في رحلة العلاج

يتساءل أغلب المرضى عن المدة التي سوف ينتهي فيها من اتمام كل خطوات التعافي من الإدمان، وفي الواقع أن المدة يتم تحديدها من قبل المتخصص حيث:

  • قبل بداية رحلة العلاج يجلس المريض مع أحد المتخصصين ليتم تحديد مرحلة الإدمان التي وصل إليها.
  • يتم تحديد البرنامج العلاجي من أجل توفير أكبر قدر من الراحة للمريض وأعلى كفاءة للعلاج.
  • في أغلب المراكز الطبية يكون هناك أكثر من برنامج، الأول يستغرق شهر والثاني شهرين والثالث لمدة 3 أشهر، ويعتبر الأخير أفضلهم.
  • أثبتت الدراسات العلمية أن المكوث في المستشفى لمدة طويلة خلال مرحلة العلاج الاولى هي الأفضل، حيث يعتاد المريض على الحياة بدون مخدر.
  • فالمستشفى بيئة آمنة للتعامل مع المدمن، ولديها كافة الاحتياطات من أجل السيطرة عليه.
  • كما أن المستشفى توفر الرعاية الكاملة للمريض وعزله بعيدًا عن أي مؤثر خارجي قد يجعله يعود للإدمان مرة أخرى مثل رؤية الاصدقاء التي تعاطى برفقتهم أو الأماكن التي اعتاد التعاطي فيها.
  • إن أفضل خطة يتم من خلالها تنفيذ خطوات التعافي من الإدمان كاملة هي خلال ثلاثة اشهر يمضي فيها المريض وقته في المستشفى العلاجي.

من خلال المقال السابق أوضحنا لكم أهم خطوات التعافي من الإدمان حيث أن اتباع خطة علاجية صحيحة من أهم عوامل نجاح العلاج كما أوضحنا كيفية تشخيصه والتعامل مع المدمن.

Share on whatsapp
Share on telegram
Share on reddit
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on twitter
Share on facebook
Open chat
Hello 👋
Can we help you?