الفصام: رحلة عبر عقلٍ ممزق
الفصام، ذلك الاضطراب النفسي المعقد الذي يُعرف بأعراضه المميزة مثل الهلاوس والأوهام، غالباً ما يُنظر إليه باعتباره مرضًا غامضًا ومخيفًا ؛ ويُعاني المرضى من صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، مما يُسبب لهم اضطرابات كبيرة في حياتهم اليومية.
ما هو الفصام؟
الفصام هو اضطراب نفسي مزمن يُصيب الوظائف الإدراكية والعاطفية والسلوكية للشخص، تظهر أعراضه عادةً في سن مبكرة، بين 16 و 30 عامًا، وتختلف شدتها من شخص لآخر.
أنواع مرض الفصام:
يُصنف المرض إلى خمسة أنواع رئيسية، وهي:
1. المُمَيَّز (Paranoid schizophrenia):
- هو النوع الأكثر شيوعًا.
- يتميز بأوهام الاضطهاد، مثل الاعتقاد بأن شخصًا ما يتبعهم أو يُحاول إيذاءهم.
- قد يُعاني المريض أيضًا من الهلاوس السمعية، مثل سماع أصوات تُخبرهم بأشياء سلبية.
2. غير المُنْتَظِم (Disorganized schizophrenia):
- يتميز بسلوك غير مُنظَّم، مثل الكلام غير المُفهم أو التغيرات المفاجئة في المشاعر.
- قد يُعاني المريض أيضًا من الهلاوس والأوهام، ولكنها ليست مُنظمة مثل النوع المُميَّز.
3. الجامودي (Catatonic schizophrenia):
- يتميز بحركات جسدية مُتكررة أو قلة الحركة.
- قد يُعاني المريض أيضًا من صعوبة في التحدث أو التعبير عن المشاعر.
4. لا مُتَمَيِّز (Undifferentiated schizophrenia):
- يتميز بأعراض من أنواع المرض المختلفة، ولكن لا تُلبي معايير أي نوع محدد.
5. المتبقي (Residual schizophrenia):
- يتميز بأعراض سلبية مثل قلة التعبير العاطفي أو قلة الدافع.
- قد يُعاني المريض أيضًا من الهلاوس والأوهام، ولكنها تكون أقل حدة من أنواعه الأخرى.
ملاحظة:
- يتميز بأعراض سلبية مثل قلة التعبير العاطفي أو قلة الدافع.
- قد يُعاني المريض أيضًا من الهلاوس والأوهام، ولكنها تكون أقل حدة من أنواعه الأخرى.
بالإضافة إلى الأنواع الرئيسية، هناك بعض الأنواع الفرعية من الفصام، مثل:
- الفصام المُتَأخر: يُصيب الأشخاص بعد سن 60 عامًا.
- الفصام عند الأطفال: يُصيب الأطفال قبل سن 13 عامًا.
اقرء المزيد حول: العلاج المعرفي السلوكي CBT: التكامل والتحديات بين العلاجات
الفرق بين الفصام والذهان:
الفصام والذهان هما اضطرابان نفسيان يرتبطان بأعراض مثل الهلاوس والأوهام.
الذهان:
- هو اضطراب نفسي جاد يُسبب تغيرات في طريقة تفكير الشخص وإدراكه للواقع.
- يُعاني الأشخاص الذين يعانون من الذهان من أعراض مثل الهلاوس والأوهام.
- لا يُعتبر الذهان مرضًا محددًا، بل هو مجموعة من الأعراض التي قد تُشير إلى وجود اضطراب نفسي آخر، مثل
- الفصام أو اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه.
الفصام:
- هو اضطراب نفسي مزمن يُصيب الوظائف الإدراكية والعاطفية والسلوكية للشخص.
- يُعاني الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل الهلاوس والأوهام، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل
- قلة التعبير العاطفي وقلة الدافع وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
- يُعتبر مرضًا محددًا له أعراضه الخاصة وطريقة علاجه الخاصة.
الفروقات بين الفصام والذهان:
لصفة | الفصام | الذهان |
تعريفه | اضطراب نفسي مزمن يُصيب الوظائف الإدراكية والعاطفية والسلوكية للشخص. | اضطراب نفسي جاد يُسبب تغيرات في طريقة تفكير الشخص وإدراكه للواقع. |
أعراضه | الهلاوس، الأوهام، قلة التعبير العاطفي، قلة الدافع، صعوبة في التفاعل الاجتماعي. | الهلاوس، الأوهام، اضطرابات التفكير. |
ما إذا كان مرضًا محددًا | نعم | لا |
علاجه | الأدوية المضادة للذهان، العلاج النفسي. | الأدوية المضادة للذهان، العلاج النفسي. |
ملاحظة:
قد يكون من الصعب التمييز بين الفصام والذهان، خاصة في المراحل المبكرة من المرض، ومن المهم استشارة طبيب نفسي متخصص لتحديد التشخيص المناسب وتلقي العلاج المناسب، بالإضافة إلى ذلك، إليك بعض النقاط الإضافية التي تُساعد في التمييز بين الفصام والذهان:
- مدة الأعراض: تستمر أعراضه عادةً لفترة طويلة، بينما قد تكون أعراض الذهان قصيرة المدى.
- التأثير على الوظائف: يُؤثربشكل كبير على الوظائف الاجتماعية والمهنية للشخص، بينما قد لا يكون للذهان نفس التأثير.
- الاستجابة للعلاج: يُستجيب الاضطراب بشكل جيد للعلاج بالأدوية والعلاج النفسي، بينما قد يكون علاج الذهان أكثر صعوبة.
أعراض الفصام:
تنقسم أعراض الفصام إلى فئتين رئيسيتين: إيجابية وسلبية.
الأعراض الإيجابية:
- الهلاوس: وهي إدراك أشياء غير موجودة في الواقع، مثل سماع أصوات أو رؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة.
- الأوهام: وهي اعتقادات خاطئة لا أساس لها من الواقع، مثل الاعتقاد بأن شخصًا ما يتبعهم أو أنهم يتعرضون للمراقبة.
- اضطرابات التفكير: قد يواجه المرضى صعوبة في التركيز أو تكوين أفكارهم بشكل واضح.
الأعراض السلبية:
- قلة التعبير العاطفي: قد يُظهر المرضى نقصًا في التعبير عن المشاعر، مثل قلة الابتسام أو البكاء.
- قلة الدافع: قد يفقد المرضى الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا.
- صعوبة في التفاعل الاجتماعي: قد يواجه المرضى صعوبة في التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية.
أسباب الفصام:
لا يوجد سبب محدد للفصام، ولكن يُعتقد أنه ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
- العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في الإصابة، حيث أن خطر الإصابة يزداد بشكل كبير إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من المرض.
- العوامل البيئية: قد تلعب بعض العوامل البيئية دورًا في الإصابة، مثل التعرض لصدمة نفسية في مرحلة الطفولة أو تعاطي المخدرات.
التشخيص:
يعتمد تشخيص الفصام على تقييم المريض من قبل طبيب نفسي. يقوم الطبيب بإجراء مقابلة مع المريض وفحص أعراضه وتاريخه الطبي.
العلاج:
لا يوجد علاج شافٍ للفصام، ولكن يمكن علاجه بفعالية باستخدام الأدوية والعلاج النفسي.
- الأدوية: تُستخدم الأدوية المضادة للذهان للسيطرة على أعراضه، مثل الهلاوس والأوهام.
- العلاج النفسي: يُساعد العلاج النفسي المرضى على تعلم كيفية التعامل مع أعراضهم وتحسين حياتهم اليومية.
التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للفصام:
يُمكن أن يُسبب الفصام تأثيرات كبيرة على حياة المريض الاجتماعية والاقتصادية قد يواجه المرضى صعوبة في العمل أو الدراسة أو تكوين علاقات اجتماعية.
خاتمة:
الاضطراب هو اضطراب نفسي معقد، ولكن يمكن علاجه بفعالية مع العلاج المناسب، يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية ومنتجة.