الكشف عن حقائق مذهلة حول أسباب اضطراب الاعتمادية المتواطئة
يُعرف اضطراب الاعتمادية المتواطئة (COD) على أنه حالة تتعلق بالإدمان، حيث يصاب الفرد بمشاكل نفسية وجسدية واجتماعية نتيجة تعاطي مجموعة متنوعة من المخدرات أو الكحول أو الأدوية أو العلاجات أو العلاقات العاطفية أو الألعاب أو الإنترنت. يشير هذا الاضطراب إلى أن الشخص يعاني من إدمان متعدد، وهو يتفاعل مع أكثر من مادة أو سلوك بطريقة متواطئة ومتشابكة، ويعاني من تأثيرات سلبية متعددة في حياته..
أسباب اضطراب الاعتمادية المتواطئة
لا يوجد سبب واحد وراء اضطراب الاعتمادية المتواطئة، ولكن بدلاً من ذلك، يتأثر الفرد بمجموعة متنوعة من العوامل البيئية والوراثية والنفسية والاجتماعية. ومن بين هذه العوامل:
1. الجينات والعوامل الوراثية:
هناك دراسات تشير إلى أن هناك عوامل وراثية تسهم في ظهور هذا الاضطراب ؛ على سبيل المثال، هناك أبحاث تشير إلى وجود ارتباط بين بعض المورثات وزيادة الاحتمالية للإصابة بالإدمان.
2. العوامل النفسية:
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاعتمادية المتواطئة يمكن أن يعانوا من عدة أمور نفسية تجعلهم أكثر عرضة للإدمان، مثل:
اضطرابات المزاج:
مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الهلع.
الإجهاد:
يعاني الكثير من الناس من الإجهاد في حياتهم اليومية، وقد يلجأون إلى التعاطي مع المخدرات والكحول لتخفيف هذا الإجهاد.
اضطرابات الشخصية:
مثل الاضطراب النفسي الحدودي والاضطراب النفسي الوجداني واضطراب الشخصية النرجسية.
3. العوامل الاجتماعية للاضطراب الاعتمادية المتواطئة:
تشير الدراسات إلى أن العوامل الاجتماعية قد تساهم في ظهور اضطراب الاعتمادية المتواطئة، مثل:
الأسرة:
إذا كان لدى الشخص أفراد في الأسرة يتعاطون المخدرات أو يشربون الكحول بكميات كبيرة، فقد يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالإدمان.
الأصدقاء:
الأصدقاء المقربون الذين يتعاطون المخدرات أو الكحول يمكن أن يشجعوا الفرد على التعاطي بهدف الانتماء إلى المجموعة.
الثقافة:
في بعض الثقافات، يعتبر تعاطي بعض المواد المخدرة أو شرب الكحول جزءًا من الأنشطة الاجتماعية والاحتفالية.
الأعراض والتشخيص
تشمل الأعراض الشائعة لاضطراب الاعتمادية المتواطئة:
- الشعور بالحاجة الملحة لتعاطي المادة أو السلوك المدمر.
- عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المادة أو السلوك المدمر.
- الانسحاب عن الأنشطة الاجتماعية والترفيهية.
- الشعور بالاكتئاب أو القلق عند عدم توافر المادة أو السلوك المدمر.
يجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود اضطراب الاعتمادية المتواطئة، ولكن إذا استمرت الأعراض وتسببت في تأثير سلبي على الحياة اليومية، فقد يكون هناك احتمال لوجود الاضطراب.
تعتمد التشخيص الرسمي للاضطراب على المعايير التي حددها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). ويجب أن تتوفر عدة معايير لتشخيص الاضطراب، مثل الحاجة الملحة والتوقف المستحيل عن المادة أو السلوك المدمر، وتأثير الاضطراب على الحياة اليومية للفرد.
خيارات علاج اضطراب الاعتمادية المتواطئة
تختلف خيارات علاج اضطراب الاعتمادية المتواطئة وفقًا للنوع والخطورة والأعراض المرافقة. يمكن أن تشمل خيارات العلاج:
1- العلاج الدوائي:
تستخدم بعض الأدوية لعلاج مثل هذه الاضطرابات، مثل الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية الإدمان المنشطة. يتم استخدام هذه الأدوية عادة كجزء من علاج شامل يتضمن العلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
2- العلاج النفسي:
يمكن أن يساعد العلاج النفسي على علاج الأسباب الأساسية لاضطراب الاعتمادية المتواطئة. يمكن استخدام عدة أنواع من العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الجماعي والعلاج الأسري.
3- الدعم الاجتماعي:
يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مفيدًا في معالجة اضطراب الاعتمادية المتواطئة، حيث يمكن أن يشمل الدعم الاجتماعي الدعم العائلي والدعم المجتمعي والدعم المقدم من الخدمات الاجتماعية والمجتمعية.
4- الوقاية:
يمكن الحد من احتمالات الاصابة بالاضطراب الاعتمادي المتواطئة عن طريق تبني بعض السلوكيات الصحية، مثل تجنب تعاطي المواد السامة والمخدرات والكحول، والتخلص من التوتر والضغوطات الحياتية بواسطة الرياضة والترفيه والنوم الجيد.
- يعد اضطراب الاعتمادية المتواطئة مشكلة صعبة تحتاج إلى معالجة شاملة.
- يجب الاهتمام بالأعراض المترافقة مع هذا الاضطراب ومحاولة علاجها بأسرع وقت ممكن.
يجب توفير العلاج النفسي والدعم الاجتماعي للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب، ويمكن أن تكون العلاجات الدوائية مفيدة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالاضطراب الاعتمادي المتواطئة، مثل تجنب تعاطي المواد السامة و المخدرات و الكحول، والعناية بصحة الجسم والعقل والروح.